التفسير البسيط (صفحة 7501)

قال ابن قتيبة: وأصل الذَّوَاقِ بالفم، ثم قد (?) يُستعار فيوضع موضع الابتلاء والاختبار، تقول في الكلام: نَاظِرْ فُلانًا وذُقْ ما عنده، أي تعرَّف واختبر، واركب الفرسَ وذقه، وأنشد الشماخ في وصف قوس:

فذاقَ فأعْطَتْهُ من اللّين جَانبًا ... كفى (?) ولَهَا أن يُغْرِقَ السَّهْمَ حَاجِزُ (?)

يريد أنه راز (?) القوس بالنزع ليعلم؛ ألَيِّنَةٌ هي أم صلبةٌ.

قال: ولباس الجوع والخوف: ما ظهر عليهم من سوء آثارهما بالضُّمْرِ والشُّحوب، ونَهْكَةِ (?) البدن، وتغيّر الحال، وكُسُوف البال، فكما يقول: تَعَرَّفْتُ سوء أثرِ الخوف والجوع على فلان، وذقت بمعنى: تعرفتُ، واللِّبَاسُ بمعنى: سوء الأثر (?)، كذلك تقول: ذقتُ لِبَاسَ الجوع والخوف،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015