التفسير البسيط (صفحة 7485)

الياء؛ لأنه لغة التنزيل (?)، يدل عليه قوله: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ} [الحج: 25]، والإلحاد قد يكون بمعنى: الإمالة، ومنه يقال: أَلْحَدْتُ له لَحْدًا إذا حفرته في جانب القبر مائلٍ عن الاستواء، وقَبْرٌ مُلْحَدٌ ومَلْحُودٌ (?)، وفُسِّر الإلحاد في هذه الآية بالقولين، فقال الفراء: يُمِيلُون من الميل (?).

وقال الزجاج: لسانُ الذي يميلُون القَوْلَ إليه أعجميٌّ (?).

وقال ابن قتيبة: أي يُومِئون إليه ويزعمون أنه يُعلِّمك (?).

وقوله تعالى: {أَعْجَمِيٌّ} قال أبو الفتح الموصلي: اعلم أن (ع ج م) إنما وضعت في كلام العرب للإبهام والإخفاء، وضد البيان والإيضاح، من ذلك قولهم: رجل أعْجم وامرأة عَجْماء، إذا كانا لا يُفصحان ولا يُبينان كلامهما، وكذلك (?) العُجْمُ والعَجَمُ، وعَجَمُ الزبيب (?) سُمّي لاستتارته وخفائه بما هو عَجَمٌ له، والعَجْماء: البهيمة؛ لأنها لا توضِّح عما في نفسها، ومن ذلك تسميتهم صلاتي الظهر والعصر العَجْماوتين؛ لما كانتا لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015