التفسير البسيط (صفحة 7480)

عند نفسه، فأنزل الله: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ} (?)، قال مجاهد: رفعناها وأنزلنا غيرها (?)، وقال قتادة: هو كقوله: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ} (?) الآية [البقرة: 106] وقال الفراء: إذا نسخنا آية فيها تشديد مكان آية ألينَ منها (?)، ومعنى التبديل: رَفْعُ الشيء مع وضع غيره مكانه (?)، وتبديل الآية: رفعها (?) بآية غيرها، وهو نسخها بآية سواها.

وقوله تعالى: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ}، أي: مِن الناسخ والمنسوخ، والتغليظ والتخفيف؛ هو أعلم بجميع ذلك في مصالح العباد، وهذا اعتراض دخل في الكلام يتضمن توبيخ الكفار على قولهم: {إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ}، أي إذا كان هو أعلم بما ينزل، ما بالهم ينسبون محمدًا إلى الافتراء لأجل التبديل والنسخ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015