التفسير البسيط (صفحة 7459)

وقوله تعالى: {وَالْبَغْيِ} قال علي عن ابن عباس: الكِبْر والظلم (?)، وقال عطاء عنه: أن تبغي على أخيك (?).

وقال أهل المعاني في هذه الآية: إنما جمعت الأوصاف الثلاثة للبيان عن تفصيل المنهي عنه؛ فالفحشاء قد تكون بما يفعله الإنسان مما لا يظهر أمره وهو مما يعظم قبحه، والمنكر: ما يظهر للناس مما يجب إنكاره، والبغي: ما يتطاول به من الظلم لغيره، ولا يكون إلا من الفاعل على غيره، والظلم قد يكون ظلم الفاعل لنفسه (?)، وفي حديث أبي سلمة عن أبيه: "وإن أعجلَ المعصيةِ عقابًا: البغي واليمين الفاجرة؛ تُذهبُ المالَ وتَتركُ البيتَ بَلَاقِع" (?).

وروى مجاهد عن ابن عباس قال: لو (?) أن جبلًا بغى على جبل لدُكَّ الباغي منهما (?)، وقال خالد الربعي (?): إن مما يعجل عقوبته ولا يؤخر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015