التفسير البسيط (صفحة 7437)

79

80

والمعنى: خلق لكم الحواس التي بها تعلمون وتقفون على ما تجهلون، قال ابن عباس في هذه الآية: يريد لتسمعوا مواعظ الله وتُبْصِروا ما أنعم الله به عليكم منذ أخرجكم من بطون أمهاتكم إلى أن صرتم رجالًا، وتعقلوا عظمة الله (?)، {وَالْأَفْئِدَةَ} جمع الفؤاد؛ نحو غراب وأغربة (?).

قال الزجاج: ولم يجمع فؤاد على أكثر العدد؛ لم يُقَل فيه: فِئْدان، كما قيل في غُراب وغِرْبَان (?).

79 - قوله تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ}، أي: مذللات في جَوِّ السماء، وهو الهواء، قال الزجاج: {جَوِّ السَّمَاءِ}: الهواءُ البعيدُ من الأرض (?)، وهذا حث على الاستدلال بها على مُسَخِّرٍ سَخَّرها، ومُدَبِّرٍ مَكَّنَها من التصرف في جو السماء، وهو الله تعالى.

وقوله تعالى: {مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ} يعني في حال القَبْض والبَسْط والاصطفاف، كقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ} الآية. [الملك: 19].

80 - قوله تعالى: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا} الآية. السَّكَن: المَسْكَن، أنشد الفراء (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015