وقوله تعالى: {أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ} أي أينما (?) يرسله، ومعنى التوجيه: أن ترسل صاحبك في وجه من الطريق، يقال: وجهته إلى موضع كذا فتوَجَّه إليه (?).
وقوله تعالى: {لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ} لأنه عاجز لا يُحْسِن ولا يَفْهَم ما يُقَال له ولا يُفْهَم عنه، {هَلْ يَسْتَوِي هُوَ} أي هذا الأبكم الذي هو بهذا الوصف، {وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ} أي ومن هو قادر تام التمييز متكلم ناطق بالحق، آمرٌ بالعدل قادرٌ على الأمور مُصَرِّفٌ لها على أحسن الوجوه، {وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} قال ابن عباس: يريد على دين مستقيم (?).
وللمفسرين في هذه الآية قولان كما ذكرنا في الآية الأولى، فمن قال في المثل الأول أنه مَثَلُ الأوثان والله تعالى، قال في هذه الآية أيضًا: إن هذا مَثَلٌ كالأول، وهو قول مجاهد والسدي وقتادة (?)، واختيار الفراء (?)