التفسير البسيط (صفحة 7372)

55

56

وهو اختيار الزجاج؛ قال: هذا خاص فيمن كفر (?)، وقابل كشف الضّر عنه بالجحود والكفر.

55 - قوله تعالى: {لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ}، أي: ليجحدوا نعمة الله في كشف الضرّ عنهم، واللام هاهنا يحتمل أن تكون لام كي (?)، ويكون المعنى: أنهم أشركوا بالله غيره ليجحدوا نعمته، فاللام بيان عما هو بمنزلة العلة التي يقع لأجلها الشرك، وهؤلاء أشركوا بالعبادة ليكفروا النعمة (?)، ويحتمل أن تكون اللام للعاقبة (?)، ويكون المعنى: أنهم جعلوا ما رزقناهم وأنعمنا به عليهم سببًا إلى الكفر، كما قلنا في قوله: {رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ} إلى قوله: {لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ} [يونس: 88]، وقد مر، وذكر أبو إسحاق الوجهين أيضًا في اللام هاهنا (?).

وقوله تعالى: {فَتَمَتَّعُوا} لفظ أمر لتهدد؛ كقوله: {قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا} [الإسراء: 107]، {فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ}: عاقبة أمركم وما ينزل بكم من العذاب.

56 - قوله تعالى: {وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ} يعني الأوثان؛ لا يعلمون ضرًّا ولا نفعًا، ومفعول العلم هاهنا محذوف، والتقدير: لما لا يعلمون له

طور بواسطة نورين ميديا © 2015