{يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ}، أي: على حال تنقصهم، يأخذهم الأول فالأول حتي يأتي الأخذ على الجميع.
وقوله تعالى: {فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} قال الزجاج: أي من رأفته أمهل وجعل فسحة للتوبة (?)، وهو معنى قول المفسرين: إذ لم يعجل عليم بالعقوبة والإهلاك (?)، وأَخَّر عنهم هذه العقوبات التي ذكرها مع قدرته عليها.
48 - قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا} قراءة العامة بالياء (?)؛ لأن ما قبله غيبة، وهو قوله: {أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ}، {أَوْ يَأْخُذَهُمْ} كذلك: {أَوَلَمْ يَرَوْا}، وكان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه قد رأوا ذلك وتيقنوه فلا يحسن أن يقال لهم: {أَوَلَمْ يَرَوْا}.
وقرأ حمزة والكسائي: {تَرَوا} بالتاء (?)، على الخطاب لجميع الناس (?).