فقال. (إلاّ) هاهنا بمعنى غير؛ لأنه لا يمكن إعادة خافض بضمير (?)، قال الفراء: وقد ذهب في هذا مذهبًا (?)، ومن قال الذكر في الآية الأولى بمعنى العلم (?)، جعل الباء من صلته؛ كأنه قيل: سَلوا أهل العلم بالبينات والزبر (?)؛ وهي ما أنزل الله على الأنبياء من الحجج الواضحة والكتب، {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ} يعني القرآن (?)، {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}: في هذا الكتاب من الحلال والحرام، والوعد والوعيد، {وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}: في ذلك فيعتبرون.
45 - قوله تعالى: {أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ} قال ابن عباس: يريد المشركين؛ أهلَ مكة وما حول المدينة (?).