هاجروا في رضا الله وطلب ثوابه.
وقوله تعالى: {لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً} قال الشعبي وقتادة: بوأهم الله المدينة (?)، وعلى هذا يكون التقدير: لنُبَوّئَنهم في الدنيا دارًا حسنة أو بلدة حسنة، يعني المدينة؛ فإن الله تعالى جعلها لهم دار هجرة، وجعل لهم أنصارًا من المؤمنين فيها، وجمعهم فيها مع النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وقال مجاهد: لنَرْزُقنّهم في الدنيا (?).
وقال الضحاك: يعني بالحسنة: النصر والفتح (?)، وعلى هذا تقدير الآية: لنبوئنهم في الدنيا ولنرزقنهم حسنة أو لنعطينهم حسنة، فحذف ذلك اكتفاءً بالأول كقوله (?):
علفتها تبنًا وماءً باردًا (?)