التفسير البسيط (صفحة 7337)

32

33، 34

32 - قوله تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ} الذين في موضع نصب؛ لأنه صفة المتقين في قوله: {كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ}.

قولى تعالى: {طَيِّبِينَ}، أي: بأعمالهم الصالحة، خلاف من يتوفاهم خبيثين بأعمالهم القبيحة، قال الكلبي: طيبين من الشرك (?)، وقال مجاهد: زاكية أفعالهم وأقوالهم (?).

33، 34 - قوله تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ} نظير هذه الآية في سورة البقرة [آية: 210]، وآخر سورة الأنعام [آية: 158]، وقد مر، والمعنى: هل ينظرون إلا الموت؛ لأن الملائكة إنما تأتيهم لقبض أرواحهم، {أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ} قال ابن عباس: يريد القتل وغيره، وقال قتادة ومجاهد: يعني القيامة (?).

وقال الزجاج: ما وعدهم الله به من عذابه (?).

قال صاحب النظم: إنهم لا ينتظرون ذلك على الحقيقة؛ لأنهم كانوا لا يؤمنون بالله، كيف ينتظرون أمره؟! ولكن لمّا كان امتناعهم من الدخول في الإيمان موجبًا عليهم إتيان أمر الله والملائكة بما قدّر عليهم من العذاب، وكان عاقبة أمرهم إلى ذلك، أضيف ذلك إليهم على المجاز والسعة، وجعل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015