والسدي (?)، ورُوي ذلك عن ابن عباس (?) واختاره الفراء (?) والزجاج (?)، وعلى هذا: الآية من باب حذف المضاف؛ لأن التقدير: وعلى الله بيان قصد السبيل، ثم قال: {وَمِنهَا جَآِئرٌ}، أي: عادل مائل، ومعنى الجور في اللغة: الميل عن الحق (?)، والكناية في منها تعود على السبيل، وهي مؤنثة في لغة الحجاز، يعني: ومن السبيل ما هو جاثر غير قاصد للحق (?). قال الكلبي: يعني اليهودية والنصرانية والمجوسية (?). وقال ابن المبارك: يعني الأهواء والبدع (?).
روى عطاء عن ابن عباس في هذه الآية، قال: من أراد أن يهديه سهل له طريق الإيمان, ومن أراد أن يُضلَّه وعَّر عليه طريق الإيمان (?)، يعني