حاله وصفته، والثاني: أنه ذَكر فاحشَ ما ارتكب من تضييع حق نعمة الله بالخصومة في الكفر به (?).
5 - قوله تعالى: {وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا}، يعني الإبل والبقر والغنم، وتم الكلام ثم ابتدأ فقال: {لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ}، ويجوز أن يكون تمام الكلام عند قوله: {لَكُمْ} ثم يبتدئ فيقول: {فِيهَا دِفٌ}.
قال صاحب النظم: أحسن الوجهين أن يكون الوقف عند قوله: {خَلَقَهَا}؛ لقوله في النسق على ما قبلها: {وَلَكُم فِيهَا جَمَال} (?).
وأما الدفء، فقال الفراء وجميع أهل اللغة: هو ما انتفع به من أوبارها وأشعارها وأصوافها، أراد ما يلبسون منها ويبتنون (?)، فالدفء عند أهل اللغة: ما يُستدفأ به من الأكسية والأبنية (?)، قال الأصمعي: ويكون الدفء السخونة، يقال: اقعد في دفء هذا الحائط، أي في كنّه (?)، وقال الفراء في المصادر: يقال للرجل: دَفَيْت فأنت تدفأ دَفْأً، ساكنة الفاء مفتوحة الدال، ودِفْآء بالكسر والمد، وزاد غيرُه دَفاءةً ودَفاءً.