هاهنا، قال الزجاج: الروح ما كان فيه من أمر الله حياةً للنفوس بالإرشاد إلى أمر الله (?).
وقال أبو العباس في هذه الآية وفي قوله: {يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ} [غافر: 15]، ولقوله: {وكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا} [الشورى: 52] هذا كله معناه الوحي (?)؛ سُمّي روحًا لأنه حياةٌ من موت الكفرِ، فصار يحيا به الناس؛ كالروح الذي يحيا (?) به الجسد.
وقال أبو عبيدة: الروح هاهنا جبريل (?)، وعلى هذا الباء في بالروح بمعنى (مع) كقولهم: خرج بثيابه، أي: ومعه ثيابه، وركب الأمير بسلاحه، والأول الوجه، ومعنى {مِنَ أَمرِهِ}، أي: من فعله في الوحي (?).
وقوله تعالى: {عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} يريد النَّبِيّين الذين يختصهم من عباده بالرسالة والوحي بقوله: {أَن أَنذِرُواْ}، قال الزجاج: {أَن} بدل