التفسير البسيط (صفحة 7265)

ذلك؛ يعني أصناف الكفار من المشركين واليهود وغيرهم، وقال المفضل: {أَزْوَاجًا مِنْهُمْ} أي رجالا ونساءً أغنيناهم، فلا تمدنّ عينيك إلى ما أعطيناهم (?).

وقوله تعالى: {وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ} قال ابن عباس: يريد على ما فاتك من الدنيا، قال أهل المعاني: معناه: لا تحزن لما أنعمت عليهم دونك، وقال الحسن: لا تحزن عليهم بما يصيرون إليه من العذاب بكفرهم (?)، ونحو هذا قال الكلبي: لا تحزن على كفار قريش إن لم يؤمنوا ونزل بهم العذاب (?)، ثم نزل يوم بدر.

وقوله تعالى: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ} الخفض معناه في اللغة: نقيض الرفع، ومنه قوله تعالى في صفة القيامة: {خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ} [الواقعة: 3] أي: أنها تخفض أهلَ المعاصي وترفع أهلَ الطاعة (?)، فالخفض معناه الوضع، والجناح من الإنسان يده، قال الليث: يد الإنسان جناحاه (?)، ومنه قوله: {وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ} [القصص: 32] والعرب تقول: فلان خافض الجناح، وخافض الطير، إذا كان وقورًا ساكنًا (?) ومعنى الآية: كأنه يقول لِن واسْكُنْ لهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015