وأنشد لزهير:
وفيهنّ مَلْهًى للَّطِيفِ ومنظَرٌ ... أنيقٌ لعَيْنِ النَّاظرِ المُتَوسِّمِ (?)
قال أبو إسحاق: وحقيقته في اللغة؛ المتوسمون النُظَّارُ المُتَثبِّتون في نظرهم حتى يعرفوا حقيقة سمة الشيء، فالمتوسم: الناظر في السمة الدالة، تقول توَسَّمْتُ في فلان، أي: عرفت ذلك فيه بالنظر (?).
76 - قوله تعالى: {وَإِنَّهَا} يعني مدينة قوم لوط، وقد سبق ذكرها في قوله: {وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ} [الحجر: 67].
وقوله تعالى: {لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ} قال ابن عباس: على طريق قومك إلى الشام (?)، يريد لبسبيل معروف، وقال قتادة ومجاهد والضحاك: بطريق واضح (?)، ومعناه: طريق لا يَنْدَّرس ولا يخفى، فهو طريق مقيم