التفسير البسيط (صفحة 7232)

61

62

63

{وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى} (?) [الأعلى: 3]، والمشددة في هذا المعنى أكثر استعمالاً، كقوله {وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا} [فصلت: 10]، وقوله: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} [الفرقان: 2].

وقوله تعالى: {إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ} في موضع مفعول التقرير، والمعنى: قضينا أنها تتخلف وتبقى مع من يبقى حتى تهلك كما يهلكون، ولا تكون ممن يسري مع لوط فينجو.

61 - قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ} قال أهل المعاني: يعني جاء لوطًا؛ كما قال في سورة هود؛ في ذكر هذه القصة: {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا} [هود: 77] وآل الرجل يُذْكَر والمراد به الرجل، كما ذكرنا في قوله {مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ} [البقرة: 248]

62 - وقوله تعالى: {إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ} أي: غير معروفين؛ لأنهم أتوه على صورة رجال مرد حِسان (?) الوجوه فلم يعرفوهم، فلم يعرفهم لوط، وذكرنا معنى الإنكار عند قوله: {نَكِرَهُمْ} [هود: 70].

63 - وقوله تعالى: {قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ} أي: بالعذاب الذي كانوا فيه يَشُكّون في نزوله على من كَذَّبك، أن المعذب بهذا العذاب الذي جئتنا به هم لا أنت، ومعنى (بل) هاهنا نفي؛ لإنكار لوط إيَّاهم، أي: دع ذلك فإنا رسل ربك جئناك (?) بعذابهم، فلما بَيَّنُوا له الأمر عرفهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015