التفسير البسيط (صفحة 7175)

الخطفة (?) اليسيرة، وذلك أن المارد من الشيطان يعلو فيُرمَى بالشهاب؛ فتُصيب جبهته أو جبينه أو حيث شاء الله منه فيحرقه ولا يقتله، ومنهم من يُخَبِّله فيصير غُولًا يُضل الناسَ في البراري (?).

وقوله تعالى: {فَأَتْبَعَهُ} ذكرنا معناه عند قوله: {فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ} [الأعراف: 175] ومعناه لحقه، والشهاب شعلة نار ساطع، ثم يُسمى الكوكبُ شهابًا والسنانُ شهابا؛ لبريقهما يُشبّهان بالنار، قال ابن عباس في قوله: {شِهَابٌ مُبِينٌ} يريد نارًا تَبِيْن لأهل الأرض، قال المفسرون: إن الشهاب لا يخطئه أبدًا وأنهم ليُرْمَون، فإذا توارى عنكم فقد أدركه (?).

وقال أبو إسحاق: هذا من آيات النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ومما حدث بعد مولده؛ لأن الشعراء قبله لم يذكروا هذا في أشعارهم، ولم يشبهوا الشيء السريع به (?) كما شبهوا بالبرق وبالسيل، ولم يوجد في أشعارهم بيت واحد فيه (?) ذكر الكواكب المُنْقضَّة (?)، وقال أصحاب المعاني: إن الله تعالى سمَّى ما تُرجم به الشياطين شهابًا، وهو في اللغة النار الساطعة (?) ونحن في رأي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015