قال ابن جريج: فظلت الملائكة تعرج فيه وهم ينظرون إليهم (?).
قال: وهذا راجع إلى قوله: {لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ}
واختار الفراء هذا القول (?)، وأبو إسحاق ذكر القولين جميعًا، فقال: اعلم أنهم إذا وردت عليهم الآية المعجزة قالوا: سِحْر، وقالوا: {سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا} كما قالوا حين انشق القمر: هذا سِحْرٌ مُستمر، قال: ويصلح أن يكون {يَعْرُجُونَ} للملائكة والناس، وقد جاء بهما التفسير، وقال في قوله: {يَعْرُجُونَ} أي يصعدون فيذهبون ويجيئون (?)، وقال الفراء: فظلت الملائكة تصعد من ذلك الباب وتنزل (?)، فقد زاد المجيء والنزول في تفسير العروج.
15 - قوله تعالى: {لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا} قرئ بالتشديد (?) والتخفيف (?) أي: أُغشيت وسُدّت بالسِّحرِ، فنتخايل بأبصارنا غير ما نرى، هذا قول أهل اللغة (?)، قالوا: وأصله من السَّكْر؛ وهو سَدُّ البَثْق لئلا ينفجر