التفسير البسيط (صفحة 7038)

توارى عنك؛ أي: ما اسْتَتَر عنك (?) فعلى هذا إنما قيل (من ورائه) لما بين يديه؛ لاستتاره عنه، فصار كما يكون خلفه لمّا كان لا يراه. وذهب قوم إلى أن الوراء من الأضداد؛ يكون الخلف والقُدَّام (?)، وهو قول أبي عبيدة (?)، وابن السِّكِّيت (?)، وأبي الهيثم (?).

قال أهل المعاني: وإنما جاز ذلك (?) لأنه ما من مكان إلا ويصح أن يكون خلفًا وقدامًا، ولمّا (?) كان ما هو خلف يجوز أن يصير قدامًا، جاز أن يقع الوراء على القُدَّام (?)، ومن هذا قوله تعالى: {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015