التفسير البسيط (صفحة 6995)

43

ومن (?) قرأ "الكفار" أراد جميع الكفار ولا إشكال فيه، وحجته قراءة من قرأ (?): (وسيعلم الذين كفروا) وقراءة من قرأ (?) (وسيعلم الكافرون) قال عطاء (?): يريد المستهزئين وهم خمسة، والمقتسمين وهم ثمانية وعشرون.

وقوله تعالى: {لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ} الجار (?) مع المجرور في موضع نصب من حيث سد الكلام الذي هو فيه مسد مفعولي العلم، فصار كقولك: علمت لمن الغلام. والكلام (?) في (عقبى الدار) قد مضى في موضعين من هذه السورة (?).

43 - قوله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ}. قال الزجاج (?): الباء في موضع رفع مع الاسم، المعنى: كفى الله، وشهيدًا منصوب على التمييز، والكلام في مثل هذا قد مضى قديمًا، وقال غيره من النحويين: إنما جاز: كفى بالله، في موضع كفى الله، لتحقيق إضافة الفعل، وذلك أن الفعل لما جاز أن يضاف إلى غير فاعله، بمعنى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015