الحجر يدعو، وأبو جهل يسمع إليه، وهو يقول: يا رحمن، فلما سمعه يذكر الرحمن ولىَّ مدبرًا إلى المشركين، وقال لهم: إن محمدًا كان ينهانا عن عبادة الآلهة، وهو يدعو إلهين، يدعو الله ويدعو إلهًا آخر يقال له: الرحمن، فأنزل الله هذه الآية (?).
وقوله: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} قال مقاتل (?) وابن جريج (?) وقتادة (?): نزل هذا في صلح الحديبية، أرادوا كتاب الصلح، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي: "اكتب بسم الله الرحمن الرحيم" فقال المشركون: ما ..... (?) اكتب باسمك اللهم".
وقوله تعالى: {قُلْ هُوَ رَبِّي} أي قل لهم يا محمد: إن الرحمن الذي أنكرتم معرفته، هو إلهي وسيدي، لا إله إلا هو.
31 - قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ} الآية، قال المفسرون (?): قالت قريش للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إن كنت كما تقول فباعد عنا أخشبي