التفسير البسيط (صفحة 6920)

13

وقال قتادة (?): خوفًا للمسافر (وطمعًا للمقيم، وهذا قول أكثر أهل التأويل.

قال أبو إسحاق (?) وأبو بكر: الخوف للمسافر) (?) لما تأذّى به من المطر، كما قال الله تعالى {إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ} [النساء: 102]، والطمع: للحاضر المقيم؛ لأنه إذا رأى البرق طمع في المطر الذي هو سبب الخصب.

وقوله تعالى: {وَيُنْشِئُ} الإنشاء في المعنى كالاختراع وقد مر ذكره في قوله: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ} [الأنعام: 141] (?)، قال ابن عباس (?): يقول كوني فتكون، والسحاب الثقال: قال يريد تحمل المطر، وقال مجاهد (?): ثقال بالماء.

13 - وقوله تعالى: {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ} الآية، روى سعيد بن جبير عن ابن عباس أن اليهود سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: أخبرنا عن الرعد ما هو؟ فقال: "الرعد ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب، معه مخاريق يسوق بها السحاب حيث يشاء الله"، قالوا: فما الصوت الذي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015