التفسير البسيط (صفحة 6915)

11

في كناسه، وهذا الوجه مذهب قطرب (?) أيضًا، وهو صحيح في اللغة غير أن الأول هو الاختيار، لما شهد به (?) الآثار.

قال أبو بكر (?): الأوّل أثبت معنى في الآية؛ لأن الليل يدل على الاستتار (?)، والظهور يشاكل النهار لانتشار الناس فيه وبروزهم.

11 - قوله تعالى: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ} الآية، المعقبات: المتَنَاوبات التي يخلف كل واحد منها صاحبه، ويكون بدلاً منه، وهم الملائكة الحفظة هاهنا، في قول عامة المفسرين وأهل التأويل (?).

قال الفراء (?): المعقبات: ملائكة الليل تعقب ملائكة النهار.

قال الأزهري (?): جعل الفراء عقب بمعنى عاقب، كما يقال: ضعّف وضاعف، وعقَّد وعاقد.

وقال أبو الهيثم (?): كل من عمل عملًا ثم عاد إليه وعقب (?)، ومنه قيل للذي يغزو غزوًا بعد غزو، وللذي يتقاضى الدين فيعود إلى غريمه في تقاضيه، مُعَقَّب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015