التفسير البسيط (صفحة 6889)

2

مكة: إن محمدًا يقول القرآن من تلقاء نفسه.

2 - قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ} قال أبو إسحاق (?): لما ذكر أنهم لا يؤمنون، عرف الدليل الذي يوجب التصديق بالخالق، فقال: {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} الآية، العمد (?): الأساطين، ومنه قول النابغة (?):

يَبْنُون تَدْمُر بالصُّفّاح (?) والعَمَدِ

وهو جمع عماد، يقال: عماد، وعُمَد، وعُمُد، مثل إهابٌ، وأهَبٌ وأُهُبٌ، قال ذلك أبو إسحاق (?) في قوله {عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ} [الهمزة: 9]، وقال الفراء (?): العُمُد والعَمَد جمع العمود، مثل أديم وأُدُم، وأدَم، وقَضْم وقُضْم، قُضُم والعماد والعمود ما يعمد به الشيء، يقال: عمدت الحائط أعمده عمدًا، إذا دعمته فاعتمد الحائط على العماد، أي امتسك به، ومن هذا يقال: فلان عمدة قومه؛ إذا كانوا يعتمدونه فيما يحزبهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015