التفسير البسيط (صفحة 6867)

105

105 - قوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} مضى الكلام في {وَكَأَيِّنْ} في سورة آل عمران (?)، قال المفسرون (?): آيات السموات: الشمس والقمر والنجوم والسحاب والرياح والأمطار، وكلها تجري بالمشاهدة مجرى القريب غير (?) القاصي، وآيات الأرض: البحار والجبال والشجر والثمر، ومعنى {يَمُرُّونَ عَلَيْهَا}: يتجاوزونها غير مفكرين ولا معتبرين.

قال أبو إسحاق (?): معناه: وكم من آية في السموات والأرض، تدلهم على توحيد الله، من أمر السماء وأنها بغير عمد لا تقع على الأرض، وفيها أعظم البرهان على أن لها (?) خالقًا، وكذلك فيما يشاهد في الأرض من نباتها وبحارها وجبالها.

وقال عطاء عن ابن عباس (?) والكلبي (?): آيات الأرض آثار عقوبات (?) الأمم السالفة يمر أهل مكة على آثارهم إذا سافروا، ولا تتحرك أفئدتهم ولا يتعظون (?)، هذا معنى قوله: {وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015