التفسير البسيط (صفحة 6860)

النعمة في إخراجه من السجن كانت أعظم، إذ كان دخوله السجن سبب ذنب هم به.

وقوله تعالى: {وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ} والبدو (?): بسيط الأرض يظهر فيه الشخص من بعيد، وأصله من بدا يبدو بدوًا، إذا خرج إلى المراعي في الصحاري، ثم سمي المكان باسم المصدر فيقال: بدو وحضر، قال قتادة (?): كان يعقوب وولده بأرض كنعان أهل مَوَاشٍ وبريَّة.

وقال ابن عباس (?) في رواية عطاء والضحاك: كان يعقوب قد تحول إلى بدا وسكنها، ومنها قدم على يوسف، وله بها مسجد تحت جبلها.

قال ابن الأنباري (?): بدا اسم موضع معروف يقال: هو بين شعب وبدا، وهما موضعان ذكرهما جميل أوكثير فقال (?):

وأنتِ التي حَبّبْتِ شَغْبًا إلى ... بدا إليَّ وأوْطَانِي بلادٌ سِواهُمَا

والبدو على هذا القول معناه قصد هذا الموضع الذي يقال له بدا،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015