التفسير البسيط (صفحة 6849)

إسحاق يعقوب، وكساه يعقوب يوسف، فجعله في قصبة من فضة وعلقها في عنقه، وألقي في الجب والقميص في عنقه"، فذلك قوله: {اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا} الآية (?).

ونحو هذا قال عامة المفسرين، قال ابن عباس (?): أخرجه لهم قصبة من فضة كانت في عنقه لم يعلم بها إخوته فيها قميص، وهو الذي نزل به جبريل من الجنة على إبراهيم، وذكر القصة، وقال مجاهد (?): أمره جبريل أن أرسل إليه بقميصك، فإن ريح الجنة لا يقع على مبتلى ولا سقيم إلا صح وعوفي، وقال الحسن (?): لولا أن الله أعلمه لم يدر أنه يرجع إليه بصره.

قال أهل المعاني (?): ويجوز أن يكون قد أوحي إليه أن إلقاء قميصه على وجه أبيه يكون سببًا لإبصاره، وزوال العمى عن عينه، فأرسل إليه بقميص له، وقال: {اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا} قال ابن عباس (?): يريد بصيرًا ويذهب البياض الذي على عينيه، وقال السدي (?): يعد بصيرًا، وقال الفراء (?): يرجع بصيرًا، وقيل (?): أراد يأتني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015