التفسير البسيط (صفحة 6754)

51

قال أبو إسحاق (?): ولم يفرد يوسف امرأة العزيز حُسْنَ عشرة منه وأدب، فخلطها بالنسوة.

وقوله تعالى: {إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ} يعني: أن الله عالم بكيدهن وقادر على إظهار براءتي لهذا المخلوق الذي استحضرني، وذكرنا معنى كيدهن عند قوله {فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ}.

51 - قوله تعالى: {قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ}، قال المفسرون (?): لما رجع الرسول إلى الملك برسالة يوسف دعا الملك النسوة وفيهن امرأة العزيز، فقال لهن: ما خطبكن، قال ابن عباس (?): يريد ما قصتكن، وقال آخرون (?): ما شأنكن وأمركن.

وقوله تعالى: {إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ} وقال ابن الأنباري (?): إنما جمعهن في المراودة؛ لأن الملك اتصل به أن بعض النسوة راود، فجمعهن ليستعلم عين المراودة. ويحتمل أن يقال (?): إنهن كلهن راودن، فامرأة العزيز راودته عن نفسه، وسائر النسوة راودنه في طاعتها والانقياد لما تلتمسه منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015