التفسير البسيط (صفحة 6751)

ولا عنبًا، فيكون المعنى: تعصرون للخصب الذي أتاكم كما كنتم تعصرون أيام الخصب، وقبل الجدب الذي دفعتم إليه.

قال: ويكون يعصرون من العصر الذي هو الالتجاء (?) إلى ما يُقْدَر النجاة به وأنشد لابن مقبل (?):

وصاحبي وَهْوه مُسْتَوْ [هِلٌ] (?) زَعِلٌ ... يَحُولُ بين حِمَارِ الوَحْشِ والعصر

فلقوله: "يغاث الناس" جعل الفاعلين الناس لتقدم ذكرهم. ومن قرأ بالتاء (?) وجه الخطاب إلى المستفتين كقوله: {إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ} ويؤيد القراءة الأولى قرب الناس من الفعل، ويؤيد الثانية أن المخاطبة يجوز أن تكون للمستفتين وغيرهم، إلا أن الخطاب والغيبة إذا اجتمعا غلب الخطاب على الغيبة كما يغلب التذكير على التأنيث.

قال أبو عبيد: في هذه الآيات دليل على أن الرؤيا إنما تكون على ما عبرت عليه إذا أصيب بها وجه العبارة، فإذا عدل عن الصواب في عبارتها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015