قتادة (?): زاده الله علم عام لم يسألوه عنه.
وقوله تعالى: {ذَلِكَ} إشارة إلى السبع في قوله: {سَبْعٌ شِدَادٌ} والسبع (?) أشبهت المذكر من قبل أنها لا علامة للتأنيث في لفظها، كقوله {السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ} [المزمل: 18] هذا مذهب الكلبي (?)، ومذهب مقاتل (?) أن (ذلك) إشارة إلى الجدب.
وقوله تعالى: {فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ} قال ابن السكيت (?): يقال: غاث الله البلاد يغيثها غيثًا، وهي إذا نزل بها الغيث. وقد غيثت الأرض تغاث غيثًا، وهي أرض مغيثة ومغيوثة، فعلى هذا (يغاث الناس) معناه يمطرون، ويجوز أن يكون من قولهم: أغاثه الله، إذا أنقذه من كرب أو غم. ومعناه ينقذ الناس فيه من كرب الجدب.
وقوله تعالى: {وَفِيهِ يَعْصِرُونَ} أي يعصرون السمسم دهنًا، والعنب خمرًا، والزيتون زيتًا، وهذا قول ابن عباس (?) ومجاهد (?) وقتادة (?) وأكثر المفسرين (?) وهذا يدل على ذهاب الجدب وحضور الخصب والخير. وذكرنا معنى العصر في قوله: {أَعْصِرُ خَمْرًا} [يوسف: 36].