التفسير البسيط (صفحة 6726)

38

لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ} قال الفراء (?): كرر (هم) لما فرق بينهما، وكأن الأول مُلغى والاتكاء والخبر عن الثاني، ومثله قوله {وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} (?).

38 - (قوله تعالى: {وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي} إلى قوله: {مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ} قال ابن عباس (?): يريد أن الله عصمنا من أن نشرك به، و (من) زائدة مؤكدة، كقولك: ما جاءني من أحد) (?).

وقوله تعالى: {ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا} قال أبو إسحاق (?): أي اتباعنا الإيمان بتوفيق الله لنا وبفضله علينا.

وقوله تعالى: {وَعَلَى النَّاسِ} قال الكلبي (?): يعني وعلى المؤمنين، يريد أن من عصمه الله من الشرك وتفضل عليه بالإيمان فهو ممن لله عليه الفضل، وهذا قول أبي إسحاق (?)، لأنه قال: {وَعَلَى النَّاسِ} بأن دلهم على دينه المؤدي إلى صلاحهم، وروي عن ابن عباس (?) أنه قال: معناه ذلك من فضل الله علينا أن جعلنا أنبياء، وعلى الناس أن جعلنا إليهم رسلًا، ودل على هذا التأويل قوله: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ}. قال ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015