التفسير البسيط (صفحة 6708)

مصدر الفعل يعنى بها أكبرن إكبارًا، أي حضن حيضًا، فكنى عن المصدر كما يقال: قدم زيد فأحببته، يعنون فأحببت قدومه (?) كما قال الشاعر (?):

وليسَ المَالُ فاعْلَمْهُ بمَالٍ ... وإن أغْنَاكَ إلا للدُنِّي

أراد: فاعلم علمًا، قال: وهذا القول مقبول لقول ابن عباس به، وبناء جماعة من التابعين عليه، والقول في الهاء ما قاله أبو بكر، لا ما قاله الأزهري، لأن هاء الوقفة تسقط في الوصل ولا توصل بواو.

وقوله تعالى: {وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ} قال المفسرون: حززن (?) أيديهن بالسكاكين، وهن يحسبن أنهن يقطعن الأترج، قال قتادة (?): أبن أيديهن حتى ألقينها، وقال مجاهد (?): لم يحسسن إلا بالدم، ولم يحدث الألم من حز الأيدي لشغل قلوبهم بيوسف.

قال أهل المعاني: قوله {وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ} يحتمل ضروبًا من القطع: أحدها: أن يكون كما ذكره قتادة، والثاني: أن يجرحن أيديهن في مواضع، وكذلك ذكر بلفظ التكثير، والثالث: أن كل واحدهَ جرحت يدها جراحة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015