ولسْتُ مُسَلِّمًا ما دُمْتُ حيًّا ... على زَيْدٍ كتَسْلِيم (?) الأمِيرِ (?)
أي: كتسليمي على الأمير، وقد مر.
وقولى تعالى: {إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ} يعني زوجها، في قول مجاهد (?) وابن إسحاق (?) والكلبي (?) والسدي (?) وأكثر المفسرين (?)، ومعناه: إن الذي اشتراني هو سيدي أنعم علي بإكرامي، فلا أخونه في حرمه، إن فعلت ذلك كنت ظالمًا، ولا يفلح الظالمون.
قال أبو إسحاق (?): ويجوز أن يكون المعنى: إن الله ربي أحسن مثواي، أي تولاني في طول مقامي، فلا أرتكب ما قد نهى عنه وحرمه، {إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} قال ابن عباس: لا يسعد العاصون، وقيل: الزناة، وهو قول الكلبي (?)، ومضى الكلام في معنى مثواي آنفًا.
24 - قوله تعالى: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا} الآية، الهم مصدر هممت (?) بالشيء إذا أردته، وحدثتك نفسك به وقاربته من غير دخول فيه، كل هذا يكون هَمًّا بالشيء، فمعنى قوله: {هَمَّتْ بِهِ} أي أرادته وقصدته،