قال ابن عباس (?) في رواية الكلبي: اسم امرأة العزيز زليخا، وهو قول مقاتل (?)، وقال شعيب الجبائي (?): اسمها زليخة، وقال محمد بن إسحاق (?): اسمها راعيل.
وقوله تعالى: {أَكْرِمِي مَثْوَاهُ} أي أكرمي منزله ومقامه عندك، من قولك: ثويت بالمكان، إذا أقمت به، ومصدره الثواء، يقال: ثوى يثوي (?) ثوًا. قال ابن عباس (?): يريد أكرميه ما كان عندك.
نحو هذا قال الزجاج (?) المعنى: أحسني إليه في طول مقامه عندنا، فالمثوى على هذا بمنزلة الظرف، كأنه قيل: أحسني إليه مدة مقامه عندنا، والمثوى على هذا مصدر، ومن المفسرين من يجعل المثوى الموضع الذي يقيم فيه، وهو قول قتادة (?) وابن جريج (?)، وعلى هذا أمر العزيز امرأته بإكرام مثواه، دون إكرام نفسه فقط، ومعنى الإكرام، إعطاء المراد على جهة الإعظام.