ومجاهد (?) وعامة المفسرين (?): كان ذلك دم سَخْلة، وقيل جدي (?)، وقيل: حمل، كل هذا من لفظهم.
قال الفراء (?) وأبو العباس (?) والزجاج (?) وابن الأنباري (?) وأصحاب العربية (?) {بِدَمٍ كَذِبٍ} أي مكذوب فيه، إلا أنه وصف بالمصدر على تقدير: ذي كذب، ولكنه أجري على الوصف بالمصدر للمبالغة، وهذا معنى قول الأخفش (?): جعل الدّمَ كذبًا لأنه كذب فيه، كما قال {فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ} [البقرة: 16] قالوا: والمفعول والفاعل يسميان بالمصدر كما يقال: ماء سكب، أي: مسكوب، ودرهم ضرب الأمير، وثوب نسج اليمن، والفاعل كقوله {إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا} [الملك: 30] ورجل عدل وصوم (?)، ونساء نَوْح ومنه (?):
... وجاوبي نَوْحًا قِيَاما