التفسير البسيط (صفحة 6641)

أبصار المتأملين، فالتوحيد أحصر وأدل على المعنى المطلوب، يدل على صحة التوحيد قراءةُ مجاهد (?) {في غيبة الجب}، انتهى كلامه.

وقال أبو علي (?): وجه قول من أفرد أن الجب لا يخلو من أن يكون له غيابة واحدة أو غيابات، فغيابة المفرد يجوز أن يعني به الجمع كما يعني به الواحد، ووجه قول من جمع، أنه يجوز أن يكون له غيابة واحدة فجعل كل جزء منه غيابة فجمع لذلك، كقولهم: (شابت مفارقه (?) وتغير ذو عثانين) ويجوز أن يكون للجب عدة غياب فجمع لذلك، والدليل على جواز الجمع فيه قول ابن أحمر (?):

ألا فالبِثَا شَهْرَيْن أو نِصْفَ ثالث ... إلى ذَاكُما (?) ما غَيّبتْني غَيَابِيَا

يريد جمع غيابة، فجمع مع أن ذا الغيابة واحد، واختلفوا في هذا الجب، فقال قتادة (?): في بئر بيت المقدس، وقال وهب (?): هو بأرض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015