التفسير البسيط (صفحة 6600)

118

وهذا معنى قول ابن عباس (?)، فقد قال الذي رواية عطاء: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى}، يريد الرجال، (بظلم) يريد بشرك، و (أهلها مصلحون): يريد فيما بينهم، كقوم لوط عذبهم الله باللواط، وقال فيهم: {وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 78] يريد الشرك، وكذلك قوم شعيب عذبوا ببخس الكيل. وهذا التفسير يدل على أن الاجتراء على أنواع المعاصي أقرب إلى عذاب الاستئصال في الدنيا من الشرك.

118 - قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً}، [قال ابن عباس (?): يريد على دينك الذي بعثت به.

وقال قتادة (?): لجعل الناس أمة واحدة] (?): أن يجعلهم مسلمين، وهذا دليل على تكذيب القدرية حيث قالوا: ما بقي في مقدوره من اللطف في أن يجعل الخلق مؤمنين إلا وقد فعل، قالوا: ولو قدر فلم يفعل (?) لم يجز في الحكمة (?).

قوله تعالى: {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ}، قال مجاهد وقتادة وعطاء والأعمش (?): أي في الأديان من بين يهودي ونصراني ومجوسي وغير ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015