وقال غيره (?): {ذَلِكَ ذِكْرَى} يعني القرآن عظة لمن ذكره، والكلام في (ذلك) وأن الإشارة بها إلى الجملة جائزة قد مضى في عدة مواضع، وقال أبو علي الفارسي: الذكرى مصدر جاء بألف التأنيث، كما جاء على فَعْلى نحو العدوى والدعوى والطغوى وتترى فيمن لم يصرف، وعلى فُعْلى نحو شورى، [وقالوا في الجمع (للذِّكَر) فجعلوه بمنزلة (سدرة وسدر)، كما جعلوا (العُلَى) مثل (الظُّلَم)، وقالوا: الذكر بالدال حكاه سيبويه (?) وكذلك روي بيت ابن مقبل (?):
من بعد ما يعتري قلبي من الدكر
وذلك لما كثر تصرف الكلمة بالدال نحو {وَادَّكَرَ} [يوسف: 45]، {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} (?) أشبهت تقوى، وتقية، وتقاة.
115 - قوله تعالى: {وَاصْبِرْ} قيل (?) على الصلاة، كقوله {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ] (?) عَلَيْهَا} [طه:132]، {فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ