لَغَيْرُهُ خيرٌ منه)، ومثله {وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ} [النساء: 72]، وهذا القول كالأول إلا أنه أجاز أن تكون "ما" هاهنا اسمًا بمعنى "مَنْ"، وعند الزجاج (?) والبصريين (ما) صلة زائدة كما ذكرنا، وقرأ ابن كثير ونافع {وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا} مخففتين. ووجه هذه القراءة ما ذكره سيبويه (?)، وهو أنه قال: حدثنا من نثق به أنه سمع من العرب من يقول: (إنْ عمروًا (?) لمنطلق)، قال: وأهل المدينة يقرؤون {وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا} يخففون وينصبون.
قال الأزهري (?): أخبرني المنذري عن أبي طالب النحوي أنه قال: أهل البصرة أعني به سيبويه وذويه يقولون العرب تخفف (أنّ) الشديدة وتعملها وأنشدوا (?):
ووجه حسن النحر ... كأنْ ثدييه حقان
أراد (كأنّ) فخفف وأعمل، قال أبو علي (?): ووجه النصب بها مع