التفسير البسيط (صفحة 6572)

الغراب (?)، وهذا الاستثناء لا يفيد نقص شيء من التأبيد؛ لأن الغراب لا يشيب، كذلك الله تعالى [لا يريد أن ينقصهم من الخلود شيئًا بعد أن أخبر به.

وهذا القول ذكره أبو إسحاق (?) في أحد قولي أهل اللغة، وحكى قولا آخر، قال بعضهم]: (?) الاستثناء وقع من الخلود بمقدار موقفهم للحساب، المعنى: خالدين فيها أبدًا إلا مقدار موقفهم للحساب.

وقال ابن كيسان: الاستثناء وقع بمقدار تعميرهم في الدنيا قبل مصيرهم إلى الجنة والنار، واختاره ابن قتيبة (?) فقال: خالدين في النار إلا ما شاء ربك من تعميرهم في الدنيا قبل ذلك.

وقيل: الاستثناء يعود إلى حبس الفريقين في البرزخ، وهذه الأقوال قريبة من السواء؛ لأنه يمكنك الجمع بينها فتقول: خالدين فيها أبدًا إلا مقدار مكثهم في الدنيا والبرزخ والوقوف للحساب، ثم يصيرون إلى النار أبدًا أو إلى الجنة أبدًا.

وقال جماعة (?) من المفسرين: هذا الاستثناء يعود إلى إخراج أهل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015