أي أدخلهم النار، والمعنى (فيوردهم)، وذكر بلفظ الماضي لتحققه وتأكد وجوده كأنه قد مضى، قال ابن عباس: يريد كما تَقَدَّم قومه في الدنيا [إلى البحر] (?) فأغرقهم، وقوله تعالى: {وَبِئْسَ} أي النار.
قال أبو بكر (?): وذكَّر (بئس النار) لتذكير الوِرْد كما تقول: نعم المنزل دارك (?)، ونعمت المنزل دارك، من ذكّر غلب المنزل، ومن أنث بني على تأنيث الدار، ويقال أيضًا: نعمت الدار منزلك، [ونعم الدار منزلك] (?).
وقوله تعالى: {الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ} قال الكلبي (?) ومقاتل (?) والمفسرون (?): المدخل المدخول.
قال ابن السكيت (?): الوِرْد وُرُود القوم الماء، [والوِرْد الماء] (?) الذي يورد، والورد الإبل الواردة، فعلى هذا الورد يجوز أن يكون مصدرًا بمعنى الورود (?) كقول الشاعر (?):