التفسير البسيط (صفحة 6553)

94

94 - وقوله تعالى: {وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ}، قال المفسرون (?): صاح بهم جبريل صيحة فماتوا في أمكنتهم.

95 - وقوله تعالى: {أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ}، قال الزجاج (?): المعني أنهم قد بعدوا من رحمة الله، قال: وهو منصوب على المصدر، المعنى: أبعدهم الله فبعدوا بعدًا.

وقوله تعالى: {كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ}، يقال: بعِد يبعَد إذا بعد في الهلاك ولا تستعمل في الحي، وبعُد يبعُد ضد قرب وتستعمل في الحي، والمصدر فيهما جميعًا البُعْد، ويقال في مصدر بعد يبعد: بَعَدًا.

وقوله تعالى: {أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ} دليل على أن (?) مصدره البُعْد، وكذلك قول الشاعر (?):

يقولون لا تَبْعَدْ وهم يدفنونني ... وأين مكان البُعْد إلا مكانيا

قال ابن الأنباري (?): العرب تقول: بعُد الطريق يبعُد وبعِد الميت يبعَد، ومنهم من يسوي بينهما، والأكثر هو الأول، وروى الكلبي عن ابن عباس (?) قال: لم يعذب الله تعالى أمتين بعذاب واحد إلا قوم شعيب وقوم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015