التفسير البسيط (صفحة 6542)

والإنذار فقط، ولا يستطيع إجبارهم على الطاعة، وهذا معنى قول أبي إسحاق (?)؛ لأنه قال في قوله {مَا اسْتَطَعْتُ}: أي بقدر طاقتي، [وقدر طاقتي] (?) إبلاغكم وإنذاركم، ولست قادرًا على إجباركم على الطاعة، ثم أعلم أنه لا يقدر هو ولا غيره على الطاعة إلا بتوفيق الله جل وعز، فقال: {وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}، أي أرجع إليه في المعاد في قول ابن عباس (?) ومجاهد (?).

وقال الحسن (?): إليه أرجع بعملي ونيتي، وروي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا ذكر شعيبًا قال: "ذاك خطيب الأنبياء" (?) لحسن مراجعته قومه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015