التفسير البسيط (صفحة 6506)

أصله، وذكر ابن الأنباري (?) قولين: أحدهما: أصله (من ذرع فلان القيء) إذا غلبه وسبقه، ومعنى ضاق ذرعه: ضاق حبس المكروه في نفسه، وهذا ليس بظاهر، والقول الثاني (?): أن الذرع كناية عن الوسع؛ لأن الذراع من اليد، والعرب تقول ليس هذا في يدي يعنون ليس في وسعي، وهذا قريب مما قاله الأزهري، ولكن لم يبين بيانه.

وقال الفراء (?): الأصل فيه (وضاق ذرعٌ بهم)، فنقل الفعل عن الذرع إلى ضمير لوط (?)، ونصب الذرع بتحول الفعل عنه، كما قال {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} [مريم: 4]. وقد ذكرنا نظير هذا في قوله: {سَفِهَ نَفْسَهُ} [البقرة: 130].

وقوله تعالى: {وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ}. قال المفسرون وجميع أهل المعاني (?): يوم شديد، قال أبو بكر: قال الكسائي (?): العصيب: الشديد يقال منه عصب اليوم يعصب عصابة.

وقال الفراء (?) والزجاج (?) وأبو عبيدة (?): العصيب الشديد، وأنشد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015