التفسير البسيط (صفحة 6473)

66

مكذوب فيه.

66 - قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا}، قال ابن عباس: عذابنا {نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا} قد مضى مثل الآية في قصة عاد (?).

وقوله تعالى: {وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ}، قال ابن الأنباري (?): نسقت الواو (مِنْ) على محذوف قبلها تأويله: نجينا صالحًا والذين آمنوا معه برحمة منا، من العذاب الذي أهلك قومه، ومن الخزي الذي لزمهم، وبقي العار فيه مأثورًا عنهم منسوبًا إليهم؛ لأن معنى الخزي: العيب الذي تظهر فضيحته، ويستحيى من مثله، فحذف ما حذف اعتمادًا على دلالة ما بقي عليه، قال: ويجوز أن تكون الواو دخلت لفعل مضمر تأويله: ونجيناهم من خزي يومئذ. أو من خزي يومئذ نجيناهم، فقدر فعل مع الواو، قال: ويجوز أن تكون الواو مقحمة زائدة، وهذا قول صاحب النظم.

قال أبو بكر: والعرب (?) ما زادت الواو قط إلا مع (لما) و (حتى)، وهذا الذي قاله أبو بكر إنما يجوز عند الكوفيين، وعند البصريين لا يجوز زيادة الواو في موضع قط، وقد ذكرنا هذا.

واختلفوا في قوله {يَوْمِئِذٍ}، فقرئ بفتح الميم وكسرها (?) و (يوم) (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015