التفسير البسيط (صفحة 6416)

29

فاليوم أشربْ غير مستحقب

29 - قوله تعالى: {وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْه}، قال ابن الأنباري (?): الكناية تعود (?) على معنى الرحمة في قوله: {وَآتَانِي رَحْمَةً}، وهي معنى الهدى والإيمان. وقال غيره (?): الهاء (?) كناية عن تبليغ الرسالة، وقد سبق معناه فاستدل عليه وكنى عنه، وكذا قال المفسرون: لا أسألكم جعلاً على تبليغ الرسالة، وقال عطاء: يريد على ما أدعوكم إليه.

قوله تعالى: {وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا}، قال ابن جريج (?): إنهم سألوه طرد الذين آمنوا به ليؤمنوا به؛ أنفة من أن يكونوا معهم على سواء.

وقال أبو إسحاق (?): هذا يدل على أنهم سألوه أن يطردهم.

وقال ابن الأنباري: سألوه (?) طرد المؤمنين عنه، الذين هم سفلة عندهم، [فقال: لا يجوز لي طردهم إذ كانوا يلقون ربهم فيجزيهم بإيمانهم] (?)، ويأخذ لهم ممن ظلمهم وصغر شؤونهم، وهذا معنى قول أبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015