التفسير البسيط (صفحة 6394)

وقال مقاتل (?): فائتين، وقال قتادة: هُرَّابا (?).

قال ابن الأنباري (?): خصّ الله الأرض بالذكر، وهم لا يخرجون عن قبضته في كل موضع، على عادة العرب في قولهم: لا مهرب لك مني، ولا وزر (?) ولا نفق يعصمانك من عقابي، يعنون بالوزر الجبل، وبالنفق السَّرَب، وكلاهما من الأرض يلجأ إليه الخائف المطلوب، أعلم الله أن هؤلاء الكافرين لا يسبقونه هربًا، ولا يجدون ما يحجز بينهم وبين عذابه من جميع ما يستر من جبال الأرضين وغوامض أمكنتها، وقد قال عطاء عن ابن عباس (?) في هذه الآية: يريد لم يعجزوني أن آمر الأرض فتخسف بهم.

وقوله تعالى: {وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ}، قال ابن عباس (?): يريد ممن يعبدون فتمنعهم مني.

وقال أبو إسحاق (?) في هذه الآية: أخبر الله أنه لا يعجزه انتقام في دار الدنيا، وأنه لا وَليّ لهم يمنعهم من انتقام الله عز وجل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015