التفسير البسيط (صفحة 6392)

وقوله تعالى: {وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ}، الأشهاد: يجوز أن يكون جمع شاهد، مثل صاحب وأصحاب، وناصر وأنصار، ويجوز أن يكون جمع شهيد مثل: شريف وأشراف (?)، قال أبو علي: وهذا كأنه أرجح؛ لأن ما جاء من ذلك في التنزيل جاء على (فعيل) كقوله: {وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة: 143] و {وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ} [النحل: 89].

قال ابن عباس (?): يريد الأنبياء والملائكة، وقال مجاهد والأعمش (?): هم الملائكة الذين كانوا يحفظون أعمالهم عليهم في الدنيا.

وقال قتادة (?): يعني الخلائق، ونحو هذا قال مقاتل بن سليمان (?): الأشهاد: الناس؛ كما يقال على رؤوس [الأشهاد، يعني على رؤوس] (?) الناس، فالأشهاد على هذه الأقوال: الأنبياء والملائكة والمؤمنون.

قال ابن الأنباري (?): والفائدة في إخبار الأشهاد بما الله يعلمه، تعظيم الأمر على المشهود عليه، وحسم طمعه من أن يجد سبيلا إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015