الحسين (?) بن علي رضي الله عنهما، وابن زيد (?)، وعلى هذا أراد أن صورة النبي - صلى الله عليه وسلم - ووجهه ومخائله كل ذلك يشهد له؛ لأن من نظر إليه بعقله علم أنه ليس بمجنون ولا كذاب ولا ساحر ولا كاهن، والكناية في {مِنْهُ} تعود على {مَنْ} ويراد به: النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وحكى ابن الأنباري أن بعض أهل العلم ذهب إلى أن الشاهد ما يشهد بإعجاز القرآن العالمين وإفحامِه أهلَ البلاغة، فالشاهد ما يشهد بأن القرآن غير مقدور على مثله وهو معنى تحت ألفاظ القرآن، وهذا قول الحسين بن الفضل (?)، قال: هو نظم القرآن وإعجازه، وعلى هذا الكناية في (منه) تعود إلى معنى البينة، ومعناها البيان والبرهان، أي ويتلوه شاهد من ذلك البيان وهو نظمه وإعجازه، قال ابن قتيبة (?): وهذا أعجب إليّ؛ لأنه يقول: {وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى} يعني التوراة قبل القرآن تشهد له بما قدم الله فيها من ذكره، قال أبو بكر: وذهب آخرون إلى أن الشاهد الإنجيل، ومعنى {وَيَتْلُوهُ} على هذا القول أي: ويتلو البينة التي معناها